سفر التكوين 6 / 5 - 12 الطوفان وفساد البشرية

ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر على الأرض وأن كل ما يتصوره قلبه من أفكار إنما هو شر طوال يومه فندم الرب على أنه صنع الإنسان على الأرض وتأسف في قلبه فقال الرب أمحو عن وجه الأرض الإنسان الذي خلقت الإنسان مع البهائم والزحافات وطيور السماء لأني ندمت على أني صنعتهم أما نوح فنال حظوة في عيني الرب وهذه سيرة نوح كان نوح رجلا بارا كاملا في بني جيله وسار نوح مع الله وولد نوح ثلاثة بنين ساما وحاما ويافث وفسدت الأرض أمام الله وامتلأت عنفا ورأى الله الأرض فإذا هي قد فسدت لأن كل بشر قد أفسد طريقه عليها

( الطوفان وفساد البشرية يضم هذا المقطع روايتين متوازيتين الأولى يهوية مليئة بالألوان والحيوية والثانية كهنوتية أكثر دقة وتفكيراً لكنها أكثر جفافاً وقد راعى المحرر الأخير هاتين الشهادتين اللتين أخذها عن التقليد ولم يحاول ان يزيل ما بينهما من اختلاف في التفاصيل وعندنا عدة روايات بابلية في الطوفان تشبه بوضوح رواية الكتاب المقدس مع أن هذه الرواية غير مأخوذة مباشرة عنها بل مقتبسة مثلها من مصدر واحد اي ذكرى طوفان وخيم أو أكثر من طوفان لوادي دجلة والفرات ضخمها التقليد وجعل منها كارثة عالمية لكن المؤلف الملهم وهذا هو الأمر الأساسي قد ضمن هذه الذكرى تعليماً أبدياً في بر الله ورحمته وفي خبث الانسان وفي الخلاص الذي ناله البار وهذه الدينونة الإلهية صورة مسبقة للأزمنة الأخيرة كما أن الخلاص الذي ناله هو صورة الخلاص بمياه المعمودية )

سفر التكوين 6 : 5 - 8

ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر على الأرض وأن كل ما يتصوره قلبه من أفكار إنما هو شر طوال يومه فندم الرب على أنه صنع الإنسان على الأرض وتأسف في قلبه فقال الرب أمحو عن وجه الأرض الإنسان الذي خلقت الإنسان مع البهائم والزحافات وطيور السماء لأني ندمت على أني صنعتهم أما نوح فنال حظوة في عيني الرب

سفر التكوين 7 : 1 - 5

وقال الله لنوح ادخل السفينة أنت وجميع أهلك فإني رأيتك بارا أمامي في هذا الجيل وتأخذ من جميع البهائم الطاهرة سبعة سبعة ذكورا وإناثا ومن البهائم غير الطاهرة اثنين ذكرا وأنثى وتأخذ أيضا من طيور السماء سبعة سبعة ذكورا وإناثا، لحفظ نسلها حيا على وجه الأرض كلها فإنني بعد سبعة أيام ممطر على الأرض أربعين يوما وأربعين ليلة وماح عن وجه الأرض كل كائن صنعته فعمل نوح بحسب كل ما أمره الرب به

سفر التكوين 7 : 10

وبعد سبعة أيام كانت مياه الطوفان على الأرض

سفر التكوين 7 : 12

وكان المطر على الأرض أربعين يوما وأربعين ليلة

سفر التكوين 7 : 17

وكان الطوفان أربعين يوما على الأرض فكثرت المياه وحملت السفينة فارتفعت عن الأرض

سفر التكوين 7 : 22 و 23

فمات كل من في أنفه نسمة حياة من كل من في اليبس ومحي كل كائن على وجه الأرض من الناس حتى البهائم والحيوانات الدابة وطيور السماء فمحيت من الأرض وبقي نوح ومن معه في السفينة فقط

سفر التكوين 8 : 2 و 3

وآنسدت عيون الغمر وكوى السماء وآحتبس المطر من السماءوراحت المياه تتراجع عن الأرض ونقصت في نهاية المئة والخمسين يوما

سفر التكوين 8 : 6 - 13

وكان في نهاية الأربعين يوما أن فتح نوح نافذة السفينة التي صنعها وأطلق الغراب فخرج وراح يتردد إلى أن جفت المياه عن الأرض ثم أطلق الحمامة من عنده ليرى هل قلت المياه عن وجه الأرض فلم تجد الحمامة موطئا لرجلها فرجعت إليه إلى السفينة لأن المياه كانت على وجه الأرض كلها فمد يده فأخذها وأدخلها إليه إلى السفينة وانتظر أيضا سبعة أيام أخر وعاد فأطلق الحمامة من السفينة فعادت إليه الحمامة وقت المساء وفي فمها ورقة زيتون خضراء فعلم نوح أن المياه قلت عن الأرض وانتظر أيضا سبعة أيام أخر ثم أطلق الحمامة فلم ترجع إليه ثانية وكان في سنة إحدى وست مئة من عمر نوح في اليوم الأول من الشهر الأول أن جفت المياه عن الأرض فرفع نوح غطاء السفينة ونظر فإذا وجه الأرض قد جف

سفر التكوين 8 : 20 - 22

وبنى نوح مذبحا للرب وأخذ من جميع البهائم الطاهرة ومن جميع الطيور الطاهرة فأصعد محرقات على المذبح فتنسم الرب رائحة الرضى وقال الرب في قلبه لن أعود إلى لعن الأرض بسبب الإنسان لأن ما يتصوره قلب الإنسان ينزع إلى الشر منذ حداثته ولن أعود إلى ضرب كل حي كما صنعت ما دامت الأرض فالزرع والحصاد والبرد والحر والصيف والشتاء والنهار والليل لا تبطل أبدا

سفر التكوين 6 : 9 - 22

وهذه سيرة نوح كان نوح رجلا بارا كاملا في بني جيله وسار نوح مع الله وولد نوح ثلاثة بنين ساما وحاما ويافث وفسدت الأرض أمام الله وامتلأت عنفا ورأى الله الأرض فإذا هي قد فسدت لأن كل بشر قد أفسد طريقه عليها فقال الله لنوح قد حان أجل كل بشر أمامي فقد امتلأت الأرض عنفا بسببهم فهاءنذا مهلكهم مع الأرض إصنع لك سفينة من خشب قطراني وآجعلها مساكن واطلها بالقار من داخل ومن خارج كذا تصنعها ثلاث مئة ذراع طولها وخمسون ذراعا عرضها وثلاثون ذراعا علوها وتجعل سقفا للسفينة وإلى حد ذراع تكمله من فوق وأجعل باب السفينة في جانبها وتصنعها طوابق سفليا وثانيا وثالثا وهاءنذا آت بطوفان مياه على الأرض لأهلك كل ذي جسد فبه روح حياة من تحت السماء وكل ما في الأرض يهلك وأقيم عهدي معك فتدخل السفينة أنت وبنوك وآمرأتك ونسوة بنيك معك ومن كل حي من كل ذي جسد آثنين من كل تدخل السفينة لتحفظ حية معك ذكرا وأنثى تكون من الطيور بأصنافها ومن البهائم بأصنافها ومن جميع الحيوانات التي تدب على الأرض بأصنافها يدخل إليك اثنان من كل لتحفظ حية وأنت فخذ لك من كل طعام يؤكل واجعله مؤونة لك فيكون لك ولهم مأكلا فعمل نوح بحسب كل ما أمره الله به هكذا فعل

سفر التكوين 7 : 6 - 11

وكان نوح ابن ست مئة سنة حين كانت مياه الطوفان على الأرض ودخل نوح السفينة هو وبنوه وآمرأته ونسوة بنيه معه هربا من مياه الطوفان ومن البهائم الطاهرة ومن البهائم غير الطاهرة ومن الطيور ومن كل ما يدب على الأرض دخل السفينة آثنان آثنان إلى نوح ذكورا وإناثا كما أمر الله نوحا وبعد سبعة أيام كانت مياه الطوفان على الأرض في السنة الست مئة من عمر نوح في الشهر الثاني في اليوم السابع عشر منه في ذلك اليوم تفجرت عيون الغمر العظيم وتفتحت كوى السماء

سفر التكوين 7 : 13 - 16

في ذلك اليوم نفسه دخل نوح السفينة هو وسام وحام ويافث بنوه وآمرأة نوح وثلاث نسوة بنيه معهم هم وجميع الوحوش بأصنافها وجميع البهائم بأصنافها وجميع الحيوانات التي تدب على الأرض بأصنافها وجميع الطيور بأصنافها من كل طائر وكل ذي جناح فدخل السفينة إلى نوح آثنان آثنان من كل ذي جسد فيه روح حياة والداخلون دخلوا ذكورا وإناثا من كل ذي جسد كما أمر الله نوحا وأغلق الرب عليه

سفر التكوين 7 : 18 - 21

وآرتفعت المياه جدا وكثرت على الأرض فسارت السفينة على وجه المياه وكثرت المياه جدا جدا على الأرض فتغطت جميع الجبال الشامخة التي تحت السموات كلها فآرتفعت المياه خمس عشرة ذراعا على الأرض وتغطت الجبال فهلك كل ذي جسد يدب على الأرض من الطيور والبهائم والوحوش وجميع ما تعج به الأرض والناس كافة

سفر التكوين 7 : 24

وارتفعت المياه على الأرض مدة مئة وخمسين يوما

سفر التكوين 8 : 1 - 5

وذكر الله نوحا وجميع الوحوش والبهائم التي معه في السفينة وأمر الله ريحا على الأرض فسكنت المياه وآنسدت عيون الغمر وكوى السماء وآحتبس المطر من السماء وراحت المياه تتراجع عن الأرض ونقصت في نهاية المئة والخمسين يوما وآستقرت السفينة في الشهر السابع في اليوم السابع عشر منه على جبال أراراط وكانت المياه لا تزال تنقص إلى الشهر العاشر وفي أول يوم منه ظهرت رؤوس الجبال

سفر التكوين 8 : 13 - 19

وكان في سنة إحدى وست مئة من عمر نوح في اليوم الأول من الشهر الأول أن جفت المياه عن الأرض فرفع نوح غطاء السفينة ونظر فإذا وجه الأرض قد جف وفي الشهر الثاني في اليوم السابع والعشرين منه يبست الأرض فخاطب الله نوحا قائلا اخرج من السفينة أنت وامرأتك وبنوك ونسوة بنيك معك وجميع الوحوش التي معك من كل ذي جسد من الطيور والبهائم وكل داب يدب على الأرض أخرجها معك لتعج بها الأرض وتنمو وتكثر فخرج نوح وبنوه وآمرأته ونسوة بنيه معه وجميع الوحوش والحيوانات الدابة والطيور وكل ما يدب على الأرض بأصنافها خرجت من السفينة

سفر التكوين 9 : 1 - 17

وبارك الله نوحا وبنيه وقال لهم انموا وآكثروا واملأوا الأرض وخوفكم وذعركم يكونان على جميع وحوش الأرض وجميع طيور السماء وكل ما يدب على الأرض وأسماك البحر فإنها مسلمة إلى أيديكم وكل حي يدب يكون لكم مأكلا وكما أعطيتكم العشب الأخضر أعطيكم هذا كله ولكن لحما بنفسه أي بدمه لا تأكلوا أما دماؤكم أي نفوسكم فأطلبها من يد كل وحش أطلبها ومن يد الإنسان من يد كل إنسان أطلب نفس أخيه من سفك دم الإنسان سفك دمه عن يد الإنسان لأنه على صورة الله صنع الإنسان وأنتم فآنموا وآكثروا ولتعج الأرض بكم وتسلطوا عليها وخاطب الله نوحا وبنيه معه قائلا هاءنذا مقيم عهدي معكم ومع نسلكم من بعدكم ومع كل ذي نفس حية معكم من الطيور والبهائم ووحوش الأرض التى معكم أي كل ما خرج من السفينة وجميع حيوانات الأرض وأقيم عهدي معكم فكل ذي جسد لا ينقرض بعد اليوم بمياه الطوفان ولا يكون بعد اليوم طوفان ليتلف الأرض وقال الله هذه علامة العهد الذي أنا جاعله بيني وبينكم وبين كل ذي نفس حية معكم مدى الأجيال للأبد تلك قوسي جعلتها في الغمام فتكون علامة عهدي بيني وبين الأرض ويكون أنه إذا غيمت على الأرض وظهرت القوس في الغمام ذكرت عهدي الذي بيني وبينكم وبين كل نفس حية في كل جسد فلا تكون المياه بعد اليوم طوفانا لتهلك كل ذي جسد وتكون القوس في الغمام حتى إذا رأيتها ذكرت العهد الأبدي بين الله وكل نفس حية من كل ذي جسد على الأرض وقال الله لنوح هذه علامة العهد الذي أقمته بيني وبين كل ذي جسد على الأرض

رسالة العبرانيين 11 : 7

بالإيمان أوحيت إلى نوح أمور لم تكن وقتئذ مرئية فتورع وبنى سفينة لخلاص أهل بيته حكم بها على العالم وصار وارثا للبر الحاصل بالإيمان

أنجيل لوقا 17 : 26

وكما حدث في أيام نوح فكذلك يحدث في أيام ابن الإنسان

أنجيل متى 24 : 37

وكما كان الأمر في أيام نوح فكذلك يكون عند مجيء ابن الإنسان

رسالة بطرس الاولى 3 : 20 - 21

وكانت بالأمس قد عصت حين قضى لطف الله بالإمهال وذلك أيام كان نوح يبني السفينة فنجا فيها بالماء عدد قليل أي ثمانية أشخاص وهي رمز للمعمودية التي تنجيكم الآن أنتم أيضا إذ ليس المراد بها إزالة أقذار الجسد بل معاهدة الله بضمير صالح بفضل قيامة يسوع المسيح

( وتأسف في قلبه فقال الرب يعبر هذا الأسف الالهي بطريقة بشرية عما تقتضيه قداسة الله الذي لا يحتمل الخطيئة يستبعد كل تفسير حرفي مفرط وفي أغلب الأحيان يدل أسف الله على سكون غضبه وسحب تهديده في

سفر صموئيل الأول 15 : 29

فإن بهاء إسرائيل لا يكذب ولا يندم لأنه ليس إنسانا فيندم

سفر إرميا 26 : 3

لعلهم يسمعون ويرجعون كل منهم عن طريقه الشرير فأندم على الشر الذي أنا نويت أن أصنعه بهم بسبب شر أعمالهم

اعداد الشماس سمير كاكو

تعليقات